عاصمة المرجان.. لؤلؤة الشرق الجزائري


تُعد مدينة القالة من أجمل المدن الساحلية الشرقية بشريطها الساحلي الممتد على طول 90 كلم، بحيث أضحت وجهة سياحية مقصودة بكثرة خلال فصل الصيف من كل موسم اصطياف. 

كما تُعد شواطئها وجهة عائلية بامتياز، وتشهد إقبالا كبيرا وتوافدا رهيبا للمصطافين والعائلات بترقيم سيارات مختلفة من الولايات الداخلية والجنوبية، ومن خارج الوطن. 

ترى في القالة الوجهة المفضلة لديهم. ويُعد الكورنيش الجديد بالقالة الذي تم تهيئته مؤخرا بانوراما ساحرة عند غروب الشمس وأثناء الليل، حيث يتواجد عدد كبير من المصورين الفوتوغرافيين لأخذ صور تذكارية للكورنيش القالي. 

ويستقبل هذا الجزء من شاطئ "المرجان" برماله الناعمة في كل فصل، آلاف المصطافين والسياح، ويكتظ بصفة منتظمة بالمصطافين، ويحصي عددا كبيرا من المركبات المتوقفة على طول طريق الكورنيش، فمنذ ساعات الصباح الأولى يتأهب الشاطئ لاستقبال جموع المصطافين ممن اختاروا وجهتهم لقضاء يوم مع العائلة والأحباب، فيكتظ بالشباب والكهول والأطفال والنساء والفتيات، حيث تسمع اختلاف اللهجات الجزائرية واللغات الأجنبية. 

المكان يستقطب الكثير من الزوار والسياح، فهو فضاء ساحر بأتم معنى الكلمة. ويشهد الكورنيش ازدحاما للزوار والسياح إلى ساعات متأخرة من الليل من أجل تخفيف حرارة الجو وقضاء وقت ممتع، وتخليد الزيارات بالتقاط صور جميلة، فجاذبية الكورنيش الجديد تضاهي جاذبية الشواطئ، إلا أن النقطة السيئة والملاحظة من خلال جولة "المساء" في الكورنيش، تتمثل في نقص في تهيئة المكان ونظافته، بالإضافة إلى انعدام المرافق الضرورية كالمراحيض والمرشات، إلى جانب عدم تواجد تجار صغار لبيع المثلجات والشاي والقهوة وغيرها، ناهيك عن غياب الحرفيين لعرض المنتوجات التقليدية خاصة بالمنطقة، على غرار المنحوتات والخشب وأشياء للتزيين والحلي؛ من أطقم، خواتم وأقراط مصنوعة بالمرجان، ما يستوجب على السلطات المحلية التفكير بجدية في الأمر، ليجد السياح مبتغاهم في مدينة القالة.